0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العبادات/ شروط الصيام
شروط الصيام
السؤال :
شروط الصيام ونبدأ بشروط الوجوب. |ــــــــــ | أسألك في مسألة العقل هنا أحياناً عمليات تستغرق أشهُرً أنا أعرف أشخاص في المشفى ربما يفقد وعيه لأشهر كاملة يدخل عليه رمضان ويخرج وهو مغمى عليه في حالة غياب كامل للوعي هل يأخذ حكم المجنون؟|ــــــــــ |أنا أذكر لك حالة مثلاً في مشفى هنا زرته قبل أسابيع هو مقعد على سرير في الإنعاش لا يتكلم ولا يتحرك فقط الأجهزة التي تشغل هذا الإنسان، الأطباء يقولون ممكن بعد كذا شهر يصحُ أو يعود إلى وعيه.|ـــــــ|هل عليه قضاء حتى لو صح بعد ذلك؟|ــــــــــ |كنا نتحدث عن شروط واضحة عن العقل.|ــــــــــ |نحن أمس أخرجنا السنين الشمسية.|ــــــــــ |من شروط الوجوب أيضاً القدرة؟|ــــــــــ|يعني إذا لم يكن الصيام سبب لطول المرض؟|ــــــــــ |أيضاً هناك الإقامة أن يكون مقيمًا وليس مُسافرًا؟|ــــــــــ |وهنا عندنا سؤال وهو أنه في هذا الزمن الوسائل ربما أكثر راحة مُهيئة بشكل أفضل، قد يكون السفر هذه الأيام متعة بدل أن يكون مشقة ما هو الأفضل للمسافر؟ هل يأخذ بالسُنة ويفطر سواء كان مرتاح أو غير مرتاح بالطائرة أو بسيارة أو كذا أم أنه يصوم؟|ــــــــــ |إذاً في هذه الحال لا فتوى عامة تنزل على الناس كلهم بل بحسب ظرف الشخص.|ــــــــــ |شروط أيضاً النية والتمييز تكلمنا ربما عن النية بالأمس وهكذا، ولكن في شرط الطهارة لو أن هناك امرأة هي أخذت دورتها كاملة مثلاً الدورة الشهرية تأتيها سبعة أيام وما إلى ذلك جاء ستة أيام أو سبع أيام، فصامت هذا اليوم السابع ليست متأكدة تقول تصوم فإذا جاءت الدورة تفطر يصح لها ذلك أم أن تنتظر حتى تطهر تماماً؟|ــــــــــ |إذاً لا داعي للاحتياط في مثل هذه الحالة؟|ــــــــــ |الإنسان يبحث عن السُنة فيقع ربما في بدعة. |ــــــــــ |كم الوقت الذي يغفر لو مثلاً حاضت في هذا الوقت يغتفر لها.
الإجابة
كما ذكرنا سابقًا شروط الوجوب أولاً: الإسلام فلا يقبل لا صيام ولا غيره من عبادات الإسلام من كافر لم يدخل الإسلام، ورغم أنه مطالب بهذه العبادات ويسأله الله سبحانه وتعالى عنها يوم القيامة قالوا { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) } [ سورة المدثر : 42 إلى 44 ]و إلى آخره فمن ضمن أسباب دخول النار أنه لم يكن من المصلين، ولم يكن يطعم المسكين يعني لا يؤدي الزكاة هو كافر ومع ذلك يحاسب على كفره ويحاسب على ما فرط من أحكام الإسلام في حال كفره، لكن لو قال أنا أصوم وأنا كافر أصلي وأنا على ديني وهو نصراني ، فإن ذلك لا يقبل منه نقول له أسلم، ثم بعد ذلك تأتي أحكام أو أعمال وواجبات الإسلام هذا أول شرط.
الأمر الثاني: العقل، فلابد أن يكون الذي نوجب عليه الصيام عاقلاً، فالمجنون ليس عليه صيام وليس عليه أي تكليف من التكاليف.
الثالث: البلوغ.
ـــــــــــــــــــ
نعم إذا كان العقل مفقودًا ولم يميز أي شيء مما حوله، فهذا يعتبر في حكم المجنون للعلماء خلاف في هذا بعضهم يفرق بين الجنون وبين المرض وبين الإغماء.
ـــــــــــــــــــ
هذا في حكم المجنون.
ـــــــــــــــــــ
ولو صحى بعد ذلك ما دام أن وقت الصوم مر وهو في هذه الحال، فهو مثل نوبة من نوبات الجنون و الناس قد يكون عندهم جنون مضبط مستمر، وقد يكون عندهم جنون متقطع وبالتالي فيجب عليه في حال صحوه أن يصوم وفي حال جنونه هو معذور، فهذا ما هو بعيد منه لا يقضي.
ـــــــــــــــــــ
الثاني البلوغ وقد تكلمنا عنه و البلوغ هو أن تظهر عليه علامة من علامات البلوغ أو يبلغ الخمسة عشر من العمر و طبعاً عندما نتكلم عن السنين نتكلم عن السنين القمرية.
ـــــــــــــــــــ
نعم نُذّكر بهذا لأن بعض الناس لا يعرف إلا السنين الشمسية هي الميلادية، بينما في حساب الحيض حساب العدة مثل هذا البلوغ هذا كله يحسب بالسنوات القمرية وليست الشمسية.
ـــــــــــــــــــ
موضوعها القدرة فرق بين الشروط الأصلية التي هي لا يجب عليه أن يخرج عن كونه مكلفًا وبين ما يبيح له الفطر عندنا ثلاثة أمور أمران وهما العقل و البلوغ هذا لا يسأل عن الصوم أبداً لا في حال أتى أو لم يأتي لا في الوقت ولا بقضاء فيما بعد لا أداء ولا قضاء هذا واحد عندنا أمر آخر لا يجوز الصوم فيه، ولكن يجب فيه القضاء وهو مسألة الحيض والنفاس، فهنا لو أرادت أن تصوم لا يجوز لها أن تصوم.
الأمر الثالث يسمح له بالفطر ويؤمر بالقضاء
ولو أنه صام صحيح أن المريض يتفاوت من سعلة وحمى قليلة إلى المرض الذي يثقل معه ولا يستطيع بحال أن يصوم وكل مرض ، فصاحب المرض الخفيف إذا قال أنا أتحامل على نفسي وأصوم خير لي أن أصوم الآن مع الناس وفي الجو المهيأ من أن أؤخر بعد ذلك يثقل علي ويصعب أن أصوم وحدي، فهذا يقبل منه ما لم يشد عليه مشدة تؤدي إلى وفاته أو إتلاف عضو من أعضائه أو تأخيرًا يشقه ويبره.
ـــــــــــــــــــ
لطويل المرض أو ذهاب النفس أو ذهاب بعض أعضاء الجسم.
ـــــــــــــــــــ
نفس الكلام هذه الإقامة شرط كما قلنا شرط وجوب غير أنها مما تسقط عنه الصيام مؤقتا، ثم يلزم بالقضاء وفي نفس الوقت من حقه أن يصوم وهو مسافر.
ـــــــــــــــــــ
يجب أن نفهم السُنة و أيضاً القرآن يقول الله سبحانه وتعالى {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَو على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [ سورة البقرة : من آية 185 ]فعل ترخيص للمسافر وللمريض بإرادة اليسر و ألا يُراد به العسر فهنا ملحظ رآه كثير من المفسرين وكثير من الفقهاء أن ننظر ما هو الأيسر لهذا الإنسان إذا كان كما ذكرت يسافر من الرياض، أو من صنعاء، أو من هذه الأماكن القريبة في خلال ساعة أو ساعتين يصل إلى جدة ومن جدة إلى مكة ذاهب للعمرة مثلاً، فيذهب يجد الناس أمامه صيام وفي حال خروجه من بيت أهله صيام في الطريق الناس كلهم صيام، إذاً في هذا الحال عندما يصوم يجد نفسه في الجو المناسب الطبيعي له و لا يكون شاقاً عليه، فبعد ذلك لو أراد في وقت آخر أن يقضي سيجد الأمر مختلف يجد أن أهل البيت مفطرون يجد أن من حوله الجو فطر لا يساعده على الصيام فيكون فيه مشقة إذاً إرادة اليسر بهذا أن يفطر الآن أن يصوم الآن، و أن يتجنب القضاء في الوقت الذي يشق عليه، فلو أن إنسان يسافر بالسيارة وفي مساحة أو مسافة طويلة و الوقت حر و قادر على أن يحمل معه ما يحتاجه حال الفطر ففي هذا الحال يقول أفضل لك أن تفطر.
ـــــــــــــــــــ
هي من حيث الرخصة هي عامة ويجب أن نقولها للناس جميعاً من حيث أنها رخصة، لكن من حيث الافضلية، فهي تتفاوت بحسب حال كل واحد لمراعاة قوله سبحانه وتعالى { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [ سورة البقرة : من آية 185 ].
ـــــــــــــــــــ
لا الأصل إن كانت قبل الحيض الأصل فيها طهارة، فهي منتظرة أنه في هذا اليوم يأتي الحيض تقول والله اليوم الحيض فأنا أفطر، لأنه سيأتي الحيض هذا خطأ، لأن الأصل هو بقاء الطهارة كذلك هي حائض ومتوقعة أن يأتي الطهر في أول النهار في وسط النهار، فتقول من الآن أنوي الصيام و أستعد و بقي علي ساعة ساعتان ثم أطهر طهارة كاملة من الحيض، لا يجوز لو بقيت لحظة واحدة بعد طلوع الفجر وعليها الحيض، يجب عليها أن تعتبر نفسها حائضاً، وتمسك بعد أن تطهر وتغتسل من الحيض احترامًا للوقت الذي تعيشه لأن وقت رمضان هو وقت الصيام لا يجوز لها أن تفطر وتأكل وتشرب في هذا اليوم وقد أصبحت من أهل الصيام
ـــــــــــــــــــ
ـــ
لا يصلح هذا أبداً هذا أمر ملموس البداية والنهاية بالنسبة للحيض ملموسة فالاحتياط في الشيء الذي لا يكون واضحًا فإذا جاء الحيض مثلاً قبل المغرب بدقائق عشر دقائق قبل العشاء طول اليوم صائمة، ثم حاضت قبل المغرب بخمس أو عشر دقائق تعتبر حائض وتحتسب هذا اليوم الذي قد صامته عند الله عز وجل، ولكنها تقضيه يجب أن تقضيه.
ـــــــــــــــــــ
إلا إذا كان فقط في تفاوت المؤذنين يفصل بين المساجد ، أما بالنسبة إذا تيقنت أنه قبل غروب الشمس ولو بدقائق يسيرة فإنها تفطر.
2021-11-16 10:35:45
فتاوى : فتاوى الصوم   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
67501

نزول مني قليل للصائم

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أكرم بن مبارك عصبان
67391

حكم الإبر للصائم

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

علي بن محمد بارويس
67165

فضيلة ليلة القدر

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

علي بن محمد بارويس
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
63874

خلوة الطبيب بالطبيبة لمناقشة أحوال المرضى

فتاوى شئون وعادات / فتاوى الطب والتداوي

أحمد بن حسن سودان المعلم
61800

خطر الإفتاء بغير علم

/ فتاوى العلم

أحمد بن حسن سودان المعلم
65620

علامات ليلة القدر

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
61733

منع الأبناء الذين لم يبلغوا الحلم من الصيام

فتاوى العبادات / فتاوى صوم-عام

اﻟﺷﯾﺦ أﺑﻲ اﻟحسن مصطﻔﻰ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﻲ
62300

هل نزول الدم من اللثة أثناء الصيام يفسده

فتاوى الصوم / فتاوى مبطلات الصوم

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
55297

حكم من يمنعه كبر سنه من الصيام

فتاوى الصوم / فتاوى قضاء الصوم والفدية الواجبة وموجب الكفارة

علي بن محمد بارويس
فتاوى من نفس الموضوع