فتاوى

لا الأمر مختلف وهذا دليل على جهل هذا الإنسان، الحقائق قد تكون أسمائه متشابهة وهي مختلفة في ذاتها وهذه في اللغة العربية وفي الشريعة وهناك حقائق شرعية وهناك حقائق لغوية وهناك حقائق عرفية وقد يكون المسمى واحد والحقيقة مختلفة وهذا منها فاصل الحقيقة في اللغة هو الوسيلة هي القرب ابتغوا إليه الوسيلة، أي ابتغوا القرب منه سبحانه وتعالى وذلك بالأعمال الصالحة المقربة إلى الله فابتغوا إليه الوسيلة ابتغوا اطلبوا القرب من الله عز وجل وتنافسوا في التقرب إليه، أيكم يصبح أقرب إلى الله سبحانه وتعالى و قد جعل الله أبواب وسبل وطرق يتقرب بها الناس إليه عز وجل من أعظمها الأخلاق الحسنة، أن من أقربكم إلي مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً، فهذا أمر بأن نتنافس في التقرب إلى الله والوصول إلى أقرب مرتبة منه سبحانه وتعالى، أما الوسيلة المذكورة في الحديث، فإنها منزلة في الجنة، لا تكون إلا لشخص واحد من أحق بها من هو الشخص الواحد الذي هو أحق بهذه المنزلة، لا شك أنه أفضل الخلق عند الله وأفضل الخلق عند الله هو رسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول عن نفسه مبديا امتنانه بفضل الله عليه أنا بني آدم ولا فخر سيد بني آدم سيد الخلق أجمعين هو محمد بن عبدالله فهو الجدير بأن يكون صاحب هذه الوسيلة التي هي أعلى درجة وأقرب درجة إلى الله سبحانه وتعالى في الجنة فكنا نأتي بهذه المتشابهات هذا دليل على أن الرجل ممن يتبعون ما تشابه منهم نسأل الله أن يهديه أو أن يكفي الناس شره اللهم آمين.