0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العقيدة/ فتاوى الصحابة وأهل البيت/ مدى صحة قصة عمر أنه ضحك وبكى بسبب وأد ابنته
مدى صحة قصة عمر أنه ضحك وبكى بسبب وأد ابنته
السؤال :
ما مدى صحة قصة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عندما ضحك وبكى فسئل عن ذلك فأجاب عن بكائه أنه وأد ابنته وكانت تنفض التراب عن ظهره؟ |جزاكم الله خيرا وأبقاكم منارة يستدل بها على طريق الصواب
الإجابة
هذه القصة لم تذكر في أي كتاب من كتب السنة ولا كتب التاريخ ولا كتب الآثار التي تروى عن الصحابة والتابعين وإنما يتناقل ذلك الروافض الحاقدون على الفاروق عمر الخليفة الثاني رضوان الله عليه ثم إن وأد البنات لم ينتشر في بني عدي وإلا فكيف جاءت حفصة بنت عمر والتي ولدت في الجاهلية قبل البعثة بخمس سنوات الأستاذ عباس محمود العقاد أشار إليها في كتابه ” عبقرية عمر ” (ص/221) فقال:

وخلاصتها : أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه‘ إذ ضحك قليلاً‘ ثم بكى‘ فسأله مَن حضر‘ فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة‘ فنعبده‘ ثم نأكله‘ وهذا سبب ضحكي‘ أما بكائي‘ فلأنه كانت لي ابنة‘ فأردت وأدها‘ فأخذتها معي‘ وحفرت لها حفرة‘ فصارت تنفض التراب عن لحيتي‘ فدفنتها حية.

وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة ؛ لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب‘ وكذلك لم يشتهر في بني عدي‘ ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر‘ وحفصة أكبر بناته‘ وهي التي كني أبو حفص باسمها‘ وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها‘ فلماذا وأد الصغرى المزعومة..! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها ولا أحد من عمومتها وخالاتها” انتهى.
ثم على فرض صحة ذلك فإن هذا كان في الجاهلية وأمر الجاهلية مغفور فالإسلام يجب ما قبله فالله تعالى قد غفر ما صدر عن الصحابة من شرك وكفر ووأد البنات من باب أولى
هذا وقد روى النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن قوله: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ) التكوير/8، قال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية. قال: أعتق عن كل واحدة منها رقبة. قلت: إني صاحب إبل. قال: (أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة) رواه البزار (1/60)، والطبراني في “المعجم الكبير” (18/337) وقال الهيثمي : ” ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة ” انتهى. ” مجمع الزوائد” (7/283)، وصححه الألباني في” السلسلة الصحيحة” (رقم/3298)، يشير هذا الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه الوأد في الجاهلية ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك وإنما رواه من فعل قيس بن عاصم دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه هذا والله الموفق
2021-09-25 12:07:36
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
55718

حكم لعن معاوية وابنه يزيد

فتاوى الصحابة وأهل البيت / فتاوى القدح والطعن في الصحابة

علي بن محمد بارويس
61508

الصلاة خلف من يَسُبُّ الصحابة

فتاوى الصحابة وأهل البيت / فتاوى القدح والطعن في الصحابة

د. محمد بن موسى العامري
61510

ترك الصلاة في المسجد خلف إمام يسب الصحابة

فتاوى الصحابة وأهل البيت / فتاوى القدح والطعن في الصحابة

د. محمد بن موسى العامري
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
62324

قراءة القرآن أم كثرة النوافل

فتاوى القرآن وعلومه / فتاوى آداب القرآن وفضائله

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
63414

الدعاء على الآخر بعدم الرحمة

فتاوى العبادات / فتاوى الذكر

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
62131

هدايا التلاميذ

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى الهدايا

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
62706

صامت قضاء ما أفطرت في رمضان ولكن...!!

فتاوى الصوم / فتاوى قضاء الصوم والفدية الواجبة وموجب الكفارة

أحمد بن حسن سودان المعلم
54532

حكم صلاة التراويح في جماعة

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة النفل

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
54953

النجَّاسة في القطيفة والموكيت

فتاوى الطهارة / فتاوى النجاسة

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى من نفس الموضوع