0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العبادات/ علامات ليلة القدر الصحيحة
علامات ليلة القدر الصحيحة
السؤال :
[س16] ما هي علامات ليلة القدر الصحيحة الثابتة؟
الإجابة
ليلة القدر ليلة مباركة، وصفها الله العظيم في القرآن الكريم بقوله: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ) وقوله -جلَّ شأنه-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ) وبقوله -تعالى ذِكْره-: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) فهي ليلة تتنزل فيها الملائكة، والطمأنينة، وانشراح الصدور، ويشعر الناس فيها بذوق ولذة العبادة، وسلام هي حتى مطلع الفجر، وقد وردت أحاديث حسّن إسنادها بعض العلماء في كونها ليلة بَلْجَةٌ، أي سَمْحة صافية، طَلْقة لا حارة ولا باردة، وفي “صحيح مسلم” أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: “صَبِيحة ليلة القدر تَطْلُع الشمس لا شُعاع لها، كأنها طَسْتٌ حتى ترتفع” وهذا أصح ما ورد من الأحاديث في باب العلامات الحسية، إضافة إلى ما جاء وصفها به في القرآن الكريم، وهي في العشر الأواخر ولا بُد، وكونها في الليالي الوترية أرجى من غيرها، وأرجى ما تكون في ليلة السابع والعشرين، وبعض طلاب العلم يرى أنها لا تخرج عن ليلة السابع والعشرين، ولعل الأوْلى أنها ليلة متنقلة في الليالي الوترية، والمقصود أن طالب النجاة والعافية من العَطَب والهلَكة يجتهد في إحياء هذه الليلة بالصلاة، والذِّكْر، وتلاوة القرآن، والدعاء، والاعتكاف، ونحو ذلك، وهناك من يرى أننا لا نلتمس ليلة القدر بين أعمدة المساجد، وفي أفنيتها، ولكن بالسعي في صلة الأرحام، وقضاء حوائج الناس، وهذا خلاف الهدْي النبوي العمليّ، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يعتكف العشر الأواخر في المسجد، لا يخرج إلا لما لابد منه من حاجته، ومن أراد فِعْل الوجوه الأخرى من الخير؛ فالوقت واسع أمامه في غير الليالي الوترية في العشر الأواخر، والموفق من لزِم الهدي النبوي، ووضع كل عبادة في وقتها.
والأولى في حق الخاشعين أن يهتموا بإحياء هذه الليلة لا أن يبحث أحدهم عن العلامات الحسية في تلك الليلة أو في صبيحتها، خشية أن يُفْضِي ذلك إلى اعتقاد أنها قد مرَّتْ في الليلة الفلانية، فيَفْتَر أو يَكْسَل عن الاجتهاد فيما بعدها؛ فإن من اجتهد في العشر الأواخر فهو مُدْرِكُها -إن شاء الله- لا محالة، والسلف كانوا يهتمون بإصلاح عملهم الظاهر والباطن، وأما أجرهم فهو على الله الذي لا يُخلف الميعاد، وأما نحن فنشغل أنفسنا بالسؤال عن العلامات الحسية، وربما نختلف في تعيين هذه الليلة هل مرّتْ أو ستأتي بعد، والخلاف شرٌّ كله، هذا عند الخاصة، أما العامة فعندهم علامات أشبه ما تكون بالخرافات والضلالات، والله أعلم.
2021-09-12 13:01:28
فتاوى : فتاوى الصوم   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
64031

حكم الغضب والمسلم صائماً

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
63725

تنبيهات لأفعال ليالي رمضان

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
67467

خروج مني الصائم وهو نائم

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أكرم بن مبارك عصبان
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
61619

التوكيل في ذبح الأضحية

فتاوى شئون وعادات / فتاوى الذبائح والأضاحي والعقيقة والصيد

اﻟﺷﯾﺦ أﺑﻲ اﻟحسن مصطﻔﻰ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﻲ
61534

حكم القنوت في صلاة الفجر

فتاوى الصلاة / فتاوى الصلاة-عام

اﻟﺷﯾﺦ أﺑﻲ اﻟحسن مصطﻔﻰ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﻲ
61700

حكم مصارف زكاة الفطر

فتاوى الزكاة / فتاوى زكاة الفطر

اﻟﺷﯾﺦ أﺑﻲ اﻟحسن مصطﻔﻰ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﻲ
63730

علامات القبول والحرمان في رمضان

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
61582

فضل ليلة النصف من شعبان

فتاوى الحديث الشريف وعلومه / فتاوى مصطلح الحديث

اﻟﺷﯾﺦ أﺑﻲ اﻟحسن مصطﻔﻰ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﻲ
63628

شروط الأضحية الصحيحة

فتاوى شئون وعادات / فتاوى الذبائح والأضاحي والعقيقة والصيد

أحمد بن حسن سودان المعلم
فتاوى من نفس الموضوع