فتاوى

الدعاء جائز، ومشروع في قنوت الوتر ومن أهل العلم من يرى الدعاء مشروع طول العام في كل قنوت وتر ومنهم من يخصه ، من يرى أنه جاء فقط في النصف الآخر من رمضان أي دعاء القنوت في النصف الأخير من رمضان، وهذا قال به بعض أهل العلم مستدلين بفعل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم صلي وسلم فالدعاء على وجه الخصوص في القنوت في النصف الآخر منه على وجه الخصوص ، ثبت عن أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم وهناك دعاء علم النبي صلى الله عليه وسلم به الحسن:" اللهم اهدني فيما هديت وعافني فيما عافيت" ، الذي يستفتح به الأئمة وهذا الدعاء علمه النبي للحسن و احتج به الفقهاء على أنه هذا خاص بدعاء القنوت ، نعم وأيضاً من الدعاء دعاء كذلك قاله عمر رضي الله تعالى عنه ، ثبت أنه كان يدعو به في قنوته ، "اللهم إنا نستغفر ونتوب إليك ونتوكل عليك ونؤمن بك و نشكرك ولا نكفرك ونبرأ ممن يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ونسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق إلى غيره" ، هذا ثبت عن عمر رضي الله تعالى عنه  وثبت عن الصحابة أيضاً كما جاء في مصنف بأنهم كانوا يزيدون ويدعوا بما شاءوا في دعاء القنوت ، لكن مع هذا ينبغي ملاحظة هامة وأن يحرص الإنسان على جمل الدعاء وعلى المأثور عنه ، فهو أفضل وأكمل وعلى ألا يطيل على الناس ، تجد بعض الناس يطيلون في الدعاء ويختصرون الصلاة ، صلاته أقل من دعائه حتى أصبح الناس بعضهم يتعلق قلبه بالدعاء أكثر من تعلقه بسماع القرآن والدعاء ليس شأنه فقط في القنوت يعني ،قل لابد أن تدعو لنا يعني في القنوت الدعاء ، ثبت في حال السجود قال النبي صلى الله عليه وسلم: في حال السجود فقمنوا أن يُستجاب لكم ، فإذا كنتم فأكثروا في الدعاء فإنه يُستجاب لكم" ، وقال أيضاً وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه في بعد فراغ من التشهد في آخره ، فليدعو من الدعاء عجبه أو يتخير من الدعاء أعجبه ، فهو من مواضع الدعاء فليس في الصلاة وفي خارجها  أيضاً وأعقاب الصلوات.