فتاوى

عموما الأضحية شعيرة من شعائر الله والصحيح فيها أنها سنة مؤكدة وليست بفرض من الفروض ليس بفرض عيني وإنما هي سنة مؤكدة هذا أول شيء حكمها الرسول وسلم ضحى وكان سخياً في تضحيته ضحى بكبشين قرنين موجوعين، يعني فيها أجمل الخصال وفي الهدي ضحى بمئة ناقة أهدى مئة ناقة البيت فكون الإنسان يقدم هذا الدم تقرباً إلى الله عز وجل فهذا من أحسن الأعمال وأفضلها، ثم أن الأضحية تكون عن شخص واحد ومن يعني يسترحبه في الأجر عن شخص وأهل بيته والديه لو أراد أن يشرك معه في الأجر يعني، أصدقاء أقارب ناس لهم عليه فضل ويريد أن يكافئهم هذا كله جائز، لكن لا يجوز اشتراط في قيمة الأضحية أو في تملك الأضحية يعني أنا وأنت نشتري شاة ذلك في الغنم يعني وأنت تشتري شاة ونضحي بها عن أسرتي وأسرتك لا يجوز.
ـــــــــــ
لا تكون إلا من بهيمة الأنعام أي من الإبل والبقر والغنم، الغنم لا يجوز أن تكون مملوكة إلا لمضحي واحد، أما البقرة فلسبعة مضحين الناقة أو الجمل عن سبعة مضحين، لا بد أن ننتبه له بعض الناس يقول لك اشترك أنا أضحي بنص رأس بثلثي رأس بكذا لا يصلح هذا واحد، الأمر الثاني أن تكون من بهيمة الأنعام كما أسلفنا، الأمر الثالث أن تكون قد بلغت الذي حدده الرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول حدد للأضحية سن يجب ألا نضحي بضحية أقل من ذلك هذا السن أن تكون جذعة من إذا كانت من الضأن وثنية إذا كانت من الماعز، يعني بالتقدير قالوا ستة أشهر إذا كانت من الضأن وسنة كاملة إن كانت من الماعز، سنتان إن كانت من البقر وخمس سنين إذا كانت من الإبل فأقل من كذا لا يصلح التضحية بها، أن تكون سليمة من العيوب المؤثرة هناك عيوب مكروهة مثل أن يكون فيها قطع قليل من الأذن أو شرخ في القرن أو جرح أو ما أشبه ذلك مما يشوه صورتها، هذا نتجنبه ولكن لو ضحى الإنسان بأضحية فيها شيء من ذلك فإن أضحيته تكون صحيحة، لكن هناك أضاحي لا يجوز التضحية بها يعني بهائم لا يجوز للتضحية بها وهي كما عددها النبي صلى الله عليه وسلم العوراء البين ومن باب أولى العمياء نعم ؛ لأن العوراء يطلق على ما كان أعمى لعين واحدة، فإن كانت العينان فيسمى أعمى فقال العلماء نص النبي على العوراء فدخول العمياء فيها من باب أولى و المريضة البين مرضها التي مرضها واضح تكح و تنزل سوائل أثر المرض من فمها أو تخرج من فهذا مرض بين لا يجوز التضحية بها و لا العرجاء الظاهر البين يعني تمشي و لكنها تمشي و تعرج و لا تلحق بالصحيحات فهذا بين لا يجوز التضحية بها و الهزيلة أي ليس في عظامها مخ فهذه لا يضحى بها و لو ضحي بها فهي غير مقبولة.