شروط صلاة العيد
السؤال :
هل من شرط لصلاة العيد أن تُصلى في المُصلى أم يجوز أن تُصلى في المساجد؟
الإجابة
الأفضل أن تُصلى في المصليات هذا هو الأفضل إذا تيسر ذلك وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يخرج إلى المصلى ويأمر بالخروج إليه الرجال والنساء حتى ونواة الخدور وحتى من عليها الحيض فتشهد العيد ودعوة المسلمين وتعتزل الحيض المُصلى فهذا هو الأصل ، ولأنها شعيرة و الشعيرة يجب أن تكون بارزة ظاهرة ولو صلى الناس في المساجد كما يصلون الجمعة ما تميزت العيد عن غيرها ، لكن إذا تعذّر ذلك فإنه لا حرج أن يصلوها في المساجد إما لأن المصلى لا يتسع للناس أو بعيد جداً عن الناس ولا يمكن أن نوجد مصلى آخر قريب فالصلاة في المسجد لا بأس ، وللشافعي هنا كلام للأسف يحمل بعض الأحيان على غير محمله وهو أنهُ إذا اتسع المسجد للناس بحيث أن الكل يستوعبهم هذا المسجد ويصلون كلهم في مكان واحد فلا حرج أن يصلى في المسجد حتى بدون أن يبحثوا عن مصلى ، واستدل بأن المدينة حينما كان مسجدها أصغر والفضاء فيها أوسع خرجوا إلى المصلى في الفضاء ، ومكة حينما كان مسجدها أوسع وفضاؤها جبال وأودية أراضي منبسطة ذات سعة فصلى في المسجد الحرام ، فعلى كل حال لا إفراط ولا تفريط ليس من شرط صلاة العيد أن تصلى في المسجد ؛ لأنه لو قلنا شرط بمعنى أنهُ لو صليناها في المصلى فلو صليناها في غير مصلى وقلنا أنها شرط لا تصح وهذا غير صحيح ، لكن ينبغي أن نحرص على أن نصلي أو نوجد مصليات أو مصلى على حسب كبر البلد أو صغره ومن عجز أو لم يتيسر لهم الصلاة في المصلى صلوها في المسجد فلا حرج.
2021-11-15 07:31:44