حكم من ألجأته الضرورة للاقتراض بالربا
السؤال :
السؤال: هل يجوز أخذ قرض من أحد البنوك الحكومية بمبلغ وقدره مائتا ألف ريال 200.000، على أن يقسّط المبلغ من راتب المواطن الذي يعمل في التربية والتعليم معلماً كل شهر عشرة آلاف ريال، مع العلم أن البنك يأخذ فائدة على كل مائة ألف عشرون ألفاً، والمذكور يريد أخذ القرض لسداد ديون عليه بالمبلغ المذكور، ولها خمس سنوات لم يستطع سدادها خلال الفترة المذكورة، والمذكور يعول أسرة كبيرة، وليس له أي مصدر دخل سوى راتبه من التربية والتعليم، خاصة وأن أصحاب الديون يطالبونه بالسداد وهو لا يستطيع السداد إلا من هذا الطريق (القرض من البنك)؟
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
القرض بفائدة رباً باتفاق أهل العلم، ومعلوم خطر الربا وضرره، وأنه من كبائر الذنوب التي يجب على المسلم أن يتباعد عنها، وإذا كان حال السائل كما ذكر من أنه قد احتاج حاجة شديدة لدفع ضرورته ولم يجد من يقرضه قرضاً حسناً، وليس عنده من المال ما يمكن أن يوفيه ويسد حاجته؛ فأرجو إن شاء الله أن يقترض بقدر ضرورته ولا يتوسع؛ لأن الضرورة تقدر بقدرها، قال جل وعلا: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام:119].
والله أعلم.
2021-08-15 07:46:59