أخواتي كثر خطابهن ولا نصيب لهن
السؤال :
السؤال: لدي ثلاث أخوات أكبرهن تجاوزت الثلاثين، وأصغرهن تجاوزت العشرين عاماً، وكل يوم يطرق بابهن الخطاب، حتى بلغ عدد الخاطبين لكل واحدة منهن أكثر من ثلاثة عشر رجلاً، ولكن لا يحصل نصيب لأسباب تافهة، مع العلم أنهن جميلات وذوات خلق ودين والتزام منذ صغرهن، ولتلك الأسباب يتم التقدم لهن، ولكن لا يحصل نصيب، ولوجود أضغان سابقة وتراكمات لخلافات قديمة بين أسرتي وبين بعض الأقارب ربطت الوالدة بين الموضوعين وقالت: لا بد أن هناك أمراً ما يحول دون إتمام الزواج، فذهبت إلى أحد المشايخ ليقرأ القرآن الكريم عليهن ويعرف إذا كان الأمر متعلقاً بالسحر، وعندما قرأ القرآن عليهن قال: إنه عمل لهن عمل بصرفهن عن الزواج، والحل هو: الاستماع إلى القرآن وقراءة آيات السحر وشرب الماء المرقي والاغتسال به، مع العلم أن أخواتي هن من المداومات على تلاوة القرآن وحضور الدروس.|فهل هذه الطريقة صحيحة لإزالة السحر، وهل يمكن أن ينتهي حتى وإن لم يعرف الفاعل، وهل هناك طريقة لمعرفة من قام بعمل السحر، ولماذا؟ وإن كنا نعرف الفاعل فهل نواجهه بالأمر؟ وهل هناك أمور لم ندركها وتدركها أنت لتنصحنا بها؟|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
الرقية الشرعية بما ثبت في الكتاب والسنة واستعمال الأدوية المباحة التي لا مخالفة فيها للشرع لحل السحر مشروعة لحديث عوف بن مالك الأشجعي قال: «كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله! كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً» [رواه مسلم وأبو داود].
ويشرع للإنسان أن يرقي نفسه، أو يذهب إلى راقٍ موثوق لا يتعاطى شيئاً من الأمور المحرمة. ولا حاجة لمعرفة من صنع السحر حيث لا دليل على صحة اتهامه بذلك.
والله أعلم.
2021-08-15 07:47:13