من لم يستطيع الوضوء للصلاة بسبب مرض ماذا عليه
السؤال :
أنا قبل فترة أصبت بمرض الجدري ومعروف عنه هو حبوب في الجسد إذا لامست الماء ينتشر في الجسم أكثر يعني الشخص يمرض أكثر كلما لمس الماء، فالدكتور نصحني أنه أنعزل ولا ألمس الماء فترة جلست بغرفة لوحدي عشرين يوم لا أخرج منها ولا أصلي ولا أي شيء وبعد أن تعافيت كنت أقضي كل فرض بعد فرضه الفجر بعد الفجر الظهر بعد الظهر وهكذا هل هكذا صحيح يا شيخ؟ و إذا لم يكن كذلك ما الذي يجب علي أن أفعله الآن؟.
الإجابة
والحقيقة نعم بعض الأمراض قد يكون الماء خطير عليها، ويسبب له أذى أو زيادة أو تأخير شفاء، فهذا كله مما يبيح له الانتقال من الوضوء إلى التيمم فكون أن الماء ممنوع عليه ، وهو ليس بأمره والطبيب نصحه وعليه أن يمتثل أمر الطبيب، لكن ليس معنى ذلك أننا إذا امتنع علينا استعمال الماء أن نترك الصلاة هذه الغلطة هنا إذا امتنع علينا الماء، فقد أعطانا الله عز وجل البديل فتيمموا صعيدًا طيبًا ينتقل الإنسان إلى التيمم، لو فرضنا أنه حتى التيمم يقول لك التراب والجسد مريض وجروح والتراب قد يلوث الجسد يلوث هذه الجروح تزداد لو فرضنا هذا؛ بمعنى لا يستطيع أن يتوضأ، ولا يستطيع أن يتيمم ففي هذا الحال يُصلي على حاله بدون وضوء، وبدون تيمم، ولا يؤخر ويقول أقضي لاحقا هو قضى جزاه الله خير نسأل الله أن يتقبل، لكن لا له ولا لغيره إذا امتنع ولم يقدر أن يغتسل، أو لم يقدر أن يتيمم ولا يتوضأ، فهذا يسمى فاقد الطهورين ليس قادر على الماء ولا قادر على التراب فيصلي على حاله ويكفيه ذلك صحيح من المذاهب مع أنه قال بأنه يصلي ثم يقضي بعد ذلك هذا قول وأظنه موجود في مذهب الشافعي، لكن الصحيح أنه لا يلزمه شيء لأن الله عز وجل يقول { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }[ سورة التغابن :من آية 16 ] إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فكان حق له أن يصلي على الوضع الذي هو عليه، وليس عليه فضائل لأنه كان هناك تفريط إنسان لم يجد الماء، ولا حتى التراب للتيمم، والسبب أنه هو لم يحرص على أن يجلبه في الوقت المناسب هنا نقول له صلِّ الآن واقضي لأن المسألة هي ماذا؟ صادرة عن تقصيرك أنت، أما في الحال الذي لم يكن فيه تقصير، فلا يلزمه قضاء بل عليه أن يصلي وتكفيه تلك الصلاة.
2021-11-09 07:13:03