فتاوى

العمرة من شعائر الله عز وجل، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة، ومن أراد العمرة فليتفقه في أحكامها فإن لها واجبات وأركان، ومستحبات، وصفتها أن من أراد العمرة إذا وصل إلى الميقات اغتسل، ولبس إزارا ورداء، وا?فضل أن يكونا أبيضين نظيفين، وتطيب في رأسه ولحيته وبدنه، وإن يصلي ركعتين للإحرام، ثم إذا استوى على ما يركبه من سيارة أو باص نوى العمرة ولبى وقال: لبيك اللهم عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك ? شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.؛ ولا يزال يلبي حتى يشرع في الطواف، فإذا دخل إلى السجد الحرام أتى بدعاء دخول المسجد فيأتي الحجر الأسود ويستلمه ويقبله إن استطاع وإلا يشير إليه، ويستحب له الاضطباع، وهو أن يكشف عاتقه الايسر، ثم يطوف بالبيت سبعا، ويستحب أن يرمل في الاشواط الثلاثة الاولى منها، والرمل أن يسرع في المشي مع مقاربة الخطى، وأن يستلم الركن اليماني إن استطاع، ويقول بين الركن اليماني والحجر الاسود: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الاخرة حسنة، وقنا عذاب النار، 'يشتغل بالذكر والدعاء في الطواف، فإذا فرغ من الطواف يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم، إن استطاع أو في أي مكان من المسجد ، يقرأ في الركعة الاولى: (قل يا أيها الكافرون) بعد الفاتحة، وفي الثانية: (قل يا أيها الكافرون). ويستحب أن يشرب من ماء زمزم ويتضلع منه، ثم يسعى بين الصفا والمروة إلى سبعا يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة، ويستحب إذا شرع فيه وصعد الصفاء أن يقرأ قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) ويستقبل القبلة ويدعو، ويستحب أن يعدو بين الميلين الاخضرين ويشتغل بالذكر والدعاء. فإذا انتهى من السعي حلق رأسه فإن قصر أجزأه. ؛ هذه صفة العمرة وأركانها أربعة : ا?حرام، والطواف، والسعي والحلق أو التقصير ؛ وواجباتها: أن يكون ا?حرام من الميقات، ويدع محظورات الإحرام حتى يحلق أو يقصر؛ ومستحباتها ما سبق في صفتها من غير الأركان والواجبات.