فتاوى

كما قلت هؤلاء دجاجلة كذابون ويعرفون أنهم يتكلمون في فضاء واسع، هذه الأعاصير مثلاً أو القحط وعدم نزول الأمطار أو نزول كوارث طبيعية أو حروب أو غير ذلك هذه كلها بقضاء الله وقدره وتقع في حال وجوده هو وقبل وجوده وبعد وجوده ستستمر لكن؛ لأن الجو مهيأ لأن يدعيها لنفسه وأن هناك عقول قد أتعبتها الفتن وفرغتها من محتوى الانضباط في التفكير استطاع أن يبث هذه الدعاية، هذا كذاب دجال لا يسمع له كل واحد يستطيع أن يقول أنا اختلفت، أنت وقع عليك مكروه، أنا الذي سخرت عليه هذا المكروه أو أن الله يحبني ويبغضه وبالتالي هذه دعاوى كلها لا قيمة لها نعم والدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات أبنائها أدعياء هذه الدعاوى لا يعجز عنها، المشكلة فينا كيف نسمع لهؤلاء الناس أحضر قصة لها علاقة بهذا الموضوع، هذا الذي ذكرته أنا قبل قليل، أنه ادعى أنه الشجاع الأقرع كان في منطقة يضعف فيها العلم الشرعي والثقافة، فكان يقول أنا الشجاع الأقرع، الناس يستغربون قال صدقوني وإلا انقلبت شجاع أقرع على حقيقتي ترونه الآن، قال لا خائفين ولا يوجد ثبات ولا رسوخ فكانوا في هذا الشكل يوم من الأيام في الجمعة في صلاة الجمعة، طلع الخطيب وكان من الدعاة ومن ربنا سبحانه وتعالى رزقه بشيء من طلب العلم ومن العقل والإمام والخطيب على المنبر قام وقال أن الشجاع الأقرع ولابد أن تصدقوني وإذا لم تصدقوني فسوف أنقلب على صورتي وتروني الآن الناس ذهلوا وخافوا أن ينقلب في وسط المسجد، فقال له الخطيب أنت كذاب وإذا كنت صادقا ًالآن انقلب لشجاع أقرع ، وإذا بالرجل يخنس ففرج عن أهل المسجد جميعاً، هكذا نحن الآن أمام هؤلاء يحتاجون لشخص حكيم يقف ضدهم حتى كل واحد يجب، أن يكون حكيماً في هذا الموضوع أمر سهل هل أنت تدعي هذه الدعاوى مثل ما قال ابراهيم { فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ }
[ سورة البقرة : من آية 258 ]هذه أمور الله عز وجل سخرها دعنا منها، هات لنا أنت شيء آخر نزل علينا أو على خصومنا و خصومك نزل على آخر غير معهود غير الذي الله يرسله عادة على الناس، حتى نرى صدقك من كذبك وهو في الواقع بل اليقين إنه كاذب ولن يستطيع أن يفعل شيء من ذلك.