كفارة الغيبة
السؤال :
ما كفارة الغيبة؟ وهل يكفي الدعاء لمن اغتيب؟|
الإجابة
الغيبة هي قبيحة من القبائح وكبيرة من الكبائر ، الغيبة نستهين بها ويستهين بها الناس وهي من كبائر الذنوب ، وهي مما تجعل الإنسان من المفلسين ؛ لأنه يُعطى هذا من حسناته ويُعطى هذا من حسناته بسبب ما صدر منه من غيبة وإساءة وذم لهم ، فتفنى حسناته وربما فنيت بالفعل وأخذ من سيئاتهم فوضع على سيئاته فيدخل في مجموع المفلسين الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيضاً هي كما يقول كثير العلماء من كبائر الذنوب ، لذلك يجب على المسلم أن يحذر كل الحذر من الغيبة لا يتهاون بها إن شاء هو يتكلم بها ويقولها ولا يتهاون في سماعها و الإصغاء لأهلها وللأسف أنها أصبحت مثل الفاكهة في المجالس تهاون الناس فيها واستخفوا بها وأحياناً يأتي الشيطان فيبرر بأن هذا من باب النصيحة أو من باب تحذير الناس أو من باب أو من باب وفي النهاية هي غيبة ، (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ) ، فداخل فيها هذا بشكل عام إذا حصلت هذه الإساءة فتكلم فلان في فلان وقال عنه كذا الرسول صلى الله عليه وسلم عندما عائشة تقول عن صفية أنها قصيرة حسبك أنها قصيرة فقال لقد قُلتِ كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ، فما بالك بالذي يقول عنه لص سارق فاحشة بعض الأحيان يتعدى الغيبة إلى القذف و إلى البهتان فأمور خطيرة وكبيرة جداً كفارتها ، أيضاً العلماء اختلفوا ومنهم من قال لابد هذا حق من حقوق المغتاب ولا بد الذي اغتيب أن نستحل منه ، كما أننا لو أخذنا مالا من ماله فإننا لا بد أن نتحلل من ذلك المال ، لكن البعض الآخر قالوا لا الغيبة تختلف عن أخذ المال ، فأخذ المال الحق المادي يمكن إرجاعه و إذا أرجعناه إلى صاحبه استفاد منه إما يستعمله إما يتصدق به تصرفاً ينتفع به لكن الغيبة عندما أنا أقول لك يا أستاذ أنا قلت فيك إنك كذا إنك كذا أنت ستستفيد من هذا ما تستفيد ، وبالتالي أيضاً خطر أن تأخذ في نفسك و أن يمتلئ صدرك غيظاً وحنقاً كبير ، ومن هنا فالأولى في مثل هذا أن نتحذر أصلاً من الوقوع فيها ، ثم إذا حصل أن نستغفر وندعوا لمن اغتبناه ، وأن نذكرهُ بالجميل في المواطن التي ذكرناهُ فيها بالسوء ، هذه كفارة واحدة بواحدة ، كُنّا قُلنا عنه كذا وكذا فجمّلت فيه ، قد يأتي جزء من هؤلاء الناس الذين كانوا في المجلس أو كلهم ويأتي ذكره فنثني عليه مقابل أننا كنا قد أسأنا إليه ونستغفر الله عز وجل وبهذا لعل الله أن يكفر عنا هذه السيئة.
2021-11-15 07:31:45
فتاوى : فتاوى البغاة   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
64153

الكلام في أعراض الناس عبر مواقع التواصل

فتاوى الجنايات والأقضية / فتاوى البغاة

أحمد بن حسن سودان المعلم
61265

ما رواه ابن بطوطة عن شيخ الإسلام ابن تيمية عن حديث النزول

فتاوى الجنايات والأقضية / فتاوى البغاة

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
66247

أذى الجرو

فتاوى الجنايات والأقضية / فتاوى البغاة

علي بن محمد بارويس
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
65587

الأم تمضخ الطعام لولدها وهي صائمة

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
63772

صلح القبائل والمبادرة إلى وقف النزاعات

فتاوى الصلح / فتاوى الصلح

أحمد بن حسن سودان المعلم
64147

يبيع دخان دون أن يدخن

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى البيع

أحمد بن حسن سودان المعلم
61199

سقوط كفارة القتل بعفو الورثة

فتاوى كتاب الحدود / فتاوى القصاص والديات

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
56037

الكفارة لمن أفطر بغير عذر

فتاوى الطلاق / فتاوى الظهار

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
66344

صفة كفّارة الإفطار

فتاوى الصوم / فتاوى قضاء الصوم والفدية الواجبة وموجب الكفارة

علي بن محمد بارويس
فتاوى من نفس الموضوع