طلاق الغاضب|فتاوى مجتمع وأسرة|بوابة الافتاء اليمنية

السؤال :
أنا مواطن يمني أبلغ من العمر 45 سنة وأسكن أنا و أمي وزوجتي وستة من الأبناء 4) أولاد – 2 بنات ( في شقة والدي في مدينة عدن وأعمل مدرّساً، وأعاني من مرض وراثي مزمن وهو (ضغط الدم ) ، في عام 87-88م و بعد عقد القران على ابنة خالي المتوفى والدها وقبل الزواج الرسمي تلفّظت بكلمة الطلاق و أطن أنها للتهديد وليس في بالي و نيّتي التسريع ولا علم لي بأحكام و عواقب هذا القول و الجهل بالأمور الشرعيّة والدينيّة ، وعندما سألت عن هذا قيل لي أنها طلقة تهديديّة وعليك كفّارة يمين إطعام عشرة مساكين وقد كفرت عن ذلك ، وبعد الزواج كانت زوجتي حامل بالأشهر الأولى للابن الثاني و لسوء التقدير مني طلّقت زوجتي الطلقة الأولى ثم أرجعتها بعد أسبوع عبر القاضي الشرعي ، وفي أبريل 2009م وبسبب الغيرة المدمّرة من الزوجة حصل شجار بيني وبينها وبسبب الاستفزاز العنيف الذي مارسته الزوجة عبر اللسان واليد فلما زادت عصبيّة و هيجان أفقدني هذا الأمر السيطرة على لساني ويدي و بتصرّف لا إرادي صفعتها مع التلفّظ بكلمة الطلاق و بعد ذلك أدركت بأنها الطلقة الثانية وعاد وعيي و لا حول ولا قوّة إلا بالله والله على ما أقول شهيد |(علماً بأني أتناول علاج الضغط دون انقطاع )|ياأهل الذكر أفتونا في هذا الأمر فأنا لا طاقة لي بالتعدّي على شريعة الله و لا طاقة لي بضياع أبنائي في ظل ظروف ماديّة قاهرة ، و جزاكم الله خيرالجزاء.

- إذا كان الحال كما ذكر السائل و سماعنا منه ومقابلة الزوجة وإقرارها بمرضه الذي يفقده الشعور عند الغضب و تلفّظه بالطلاق في هذه الحال لا يقع طلاقاً ، وأنصح الزوجين بالاتفاق وترك الاختلاف وأن يُحسن كل منهما العشرة للآخر ، وفّق الله الجميع لما يحبّه ويرضاه .