0

فتاوى

الرئيسية / رد الشيخ المعلم على سؤال موسى الحالمي
رد الشيخ المعلم على سؤال موسى الحالمي
السؤال :
هناك من يدعون العلم يفسرون بعض آيات القرآن التي فيها أزمنة مثل قوله تعالى { فَسِيحُوا فِى الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوٓا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِى اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِى الْكٰفِرِينَ }|[ سورة التوبة : 2 ] أو مثل قوله {حَتّٰىٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً }|[ سورة الأحقاف : من آية 15 ] يفسرونها على غير ما فسرها العلماء السابقون ثم يحددون لها زمناً، فإذا جاء الزمن الذي حددوه ولم تحدث الواقعة، نقول لهم كيف تفسيركم خاطئ يقولون لا يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، فهل يا شيخ القرآن فيه أشياء متناقضة يقول شيء ثم يطلع ضد الواقع؟|ـــــــــــ|لكن يا شيخ ما هي الأسباب المتبعة لدعوة هؤلاء أصحاب الدعوة الهدامة الباطلة، أنهم يستهدفون القادة ويستهدفون السادة العلماء، ثم بعد ذلك يستهدفون القرآن من أجل إذا تكلم العلماء وتكلم المتحدثون وتكون حجتهم ضعيفة.|ـــــــــــ|وهذا ما كنت أطرحه لك يا شيخ أنه يعني الناس ليسوا بحاجة أن يبحثوا عن أناس غير معروفين، الآن العلماء متواجدون والآن القنوات الفضائية والبرامج الشرعية متواجدة لماذا الناس يلجأون لأشخاص غير معروفين أساساً؟ لماذا لا يلجأون للعلماء المعروفين الربانيين لديهم، معروفين على مدى الأعوام وهم يتحدثون ويبينون للناس.|
الإجابة
الإشكال أن الزمن زمن الفتنة زمن الهزائم، يعني هزائم النفوس أنه تكثر هذه الدعاوى وتكثر هذه المشاكل وتكثر هذه الادعاءات الفرق الضالة الكبيرة ما خرجت إلا أيام المحن وأيام الفتن، فأيام الفتن نتوقع كل شيء نتوقع من يدعي أنه رسول ومن يدعي أنه مهدي ومن يدعي حتى أنه دجال ،عندنا في حضرموت قبل حوالي عشرين سنة أحدهم يقول أن الشجاع الأقرع الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه يعذب به بعض الناس في أيام اهتزاز النفوس واضطراب الأحوال كل شيء وللأسف أن الناس في هذا الوقت يصبحون عندهم قابلية لكل هذه الخرافات وهذا الدجل وهذه الشعوذة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
ـــــــــــ
الأسباب هو كما قلت النفوس حطمت الحصانة العقلية، الاستقامة نالها نوع من الاهتزاز، وبالتالي تجد أن الناس يرون أن الانتصار والعزة والتمكين بالوسائل المادية المعروفة غير ممكنة وبالتالي يبحثون عنها بخوارق العادات، يبحثون عنها بمجيء المهدي، يبحثون عنها بخروج نبي جديد، يبحثون عنها بتفسير آخر للدين، للقرآن، للسنة رد أحاديث أو اختلاق أحاديث أخرى، هم من أجل أن يعيد إليهم ذلك التصرف، يعيد إليهم أمل في أنهم يغيرون حياتهم وهذا من ضعف العلم وضعف الإيمان، فضعف العلم هو الذي يفتح الباب جبون الإشاعات والدعايات والدعاوى الباطلة التي يطلقها الدجالون وضعف الإيمان هو الذي يقلل رد الباطل ؛ لأن المؤمن القوي لا يؤثر فيه، لكن إذا ضعف الإيمان صار حاجز الحصانة الذي عنده ضعيف مثل المريض بفقدان المناعة يتقبل كل الأمراض التي ترسل إليه وتصل إليه وهكذا في أيام الفتن في هذا الزمان طبعاً عندنا جانبان، جانب ضعف الأمة وتفككها وانتشار الإشكالات والفتن والخلافات و المناكفات التي أدخلتنا فيها السياسة الهوجاء بين الناس، وبالتالي تحزب الناس أحزاب فكل حزب يفرح بكل ما يقوي حزبه ويهزم أو يضعف الطرف الآخر وبالتالي تجد الإشاعة تخرج من مطبخ واحد، تجد أنها تقبل بقبول وتروج وتنشر و يشغل فيها الناس لماذا؟ لأن فريقاً من الناس توافقهم هذه الإشاعة وتعينهم على أن يكسبوا أنصار أكثر بينما فريق آخر يدفعها و يردها ويصادمها بل، أحياناً يصادم الخبر الصحيح وليس مجرد الإشاعة لماذا؟ لأن ظهور هذا الخبر أو ظهور هذه الإشاعة تحطيم له ولنفسيته ولنفسية أتباعه وبالتالي صار الذي يتحكم فينا الهوى تتحكم فينا العواطف وليس العقل وليس أيضاً الميزان الشرعي { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۢ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوٓا أَن تُصِيبُوا قَوْمًۢا بِجَهٰلَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلٰى مَا فَعَلْتُمْ نٰدِمِينَ }
[ سورة الحجرات : 6 ] هذه مصيبة من المصائب طبعاً في الطرف الثاني أو الشق الثاني من المشكلة، أن أعداء الإسلام اليوم اتفقوا على حرب الإسلام بوسائل شتى والحرب الظاهر العسكري نراه ونلمسه في كثير من البلاد الملتهبة التي يقذف سكانها بالصواريخ والمتفجرات والمدافع، الأسلحة الثقيلة والخفيفة و الجائزة دولياً والمحرمة دولياً وأخطر من هذا الحرب الفكرية الحرب الفكرية التي يريدون من خلالها ألا نبقى أحياء، لكننا أحياء ممسوخين ليس لنا هوية ليس لنا كيان، ليس لنا عنوان واضح نقف أمامه، ليس لنا علم واضح نقف تحته، هذا الذي يراد وهذا الذي تعمل عليه مراكز البحوث المعادية التي وضعت خصيصاً ؛ لتشكيك المسلمين في دينهم واستخدمت بعض هؤلاء الذين تكلم عنهم السائل في السؤال الأول أنهم يشككون أناس من أبناء الإسلام ومن المسلمين وربما من أسر مشهورة بالعلم وربما هو في يوم من الأيام قد كان داعياً إلى الله إذ كان مصلحاً من المصلحين ولكن أغري بالأموال وأغري أيضاً بالتلبيسات فانحرف وأصبح يشكك في دين الله عز وجل، يشكك في الثوابت يشكك في القرآن، القرآن لا يستطيع أن يقول بأن الآية الفلانية غير صحيحة يعني غير ثابتة، لكنه الآية الفلانية هذا الذي تفهمونه من تفسيرها هذا الذي قاله العلماء في تفسيرها غير صحيح نحن الآن في هذا العصر تكشفت لنا أشياء وعرفنا أشياء، الأشياء أثبتت لنا أن ما قاله العلماء في تفسير هذه الآية غير صحيح وإنما الصحيح هو كذا وكذا وكذا ويريد بذلك أن ينفذ خطة وضعها الأعداء ؛لإخراجنا عن الصراط المستقيم الذي وضعنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبقنا إليه صحابته الكرام وحفظه وحافظ عليه، مشى معه أئمتنا الكرام من المحدثين من المفسرين من علماء العقيدة والأصول من الفقهاء من غيرهم ممن جعلهم الله عز وجل ورثة للأنبياء وحماة للدين فيأتينا هؤلاء والرسول صلى الله عليه وسلم أخبر إنما أخاف على أمتي كل منافق فصيح اللسان أو بليغ اللسان أو كما في الحديث، إذاً فهؤلاء مشكلة لما يأتي أحد ما شاء الله أوتي لسان وأوتي فصاحة وبلاغة فيسحر الناس ببلاغته ثم يدخل ويدس السم في هذا الدسم الذي هو عبارة عن تهريج وليس عن حقيقة وينخدع به الناس ولكن الحمد لله يعني لا أريد أن أسمي، إنما كم من شخصيات وكم من إعلام في القنوات وفي الإذاعات وفي المواقع قد ارتفعوا ، ثم هبطوا وانتهوا والآن لا نسمع لهم خبر؛ لأنهم على غير أساس وهكذا فهؤلاء الذين يريدون أن يشككون في موروثنا في علم أئمتنا، لا يجوز أبداً أن نسمع لهم ولا أن نقبل منهم أصبح علماء السنة لا يستطيعون أبداً أي أحد منهم أن يتظاهر بالسنة ولم يصمد أمامهم و يواجههم إلا نفر قليل أحمد بن حنبل ومعه ثلاثة أو أربعة من العلماء، ظن الناس أن السنة قد انتهت وقضي عليها فما فقد غير بضع سنين وإذا بالمتوكل يسخره الله عز وجل وينسف كل ما بناه وهكذا جاءت الدولة العبيدية الفاطمية ومفاهيمها وجاء من الفرق الضالة وإذا بها تزدهر، تزدهر، ثم تحترق وتنتهي ولم يلق لها أثر فلا يخشى الغيورون على الدين على أن الدين سينتهي وأن الحق سيذهب، الحق موصول برب العالمين سبحانه وتعالى إمداده من رب العالمين وحفظه من رب العالمين وحمايته من رب العالمين، فلا نخشى عليه نخشى على أنفسنا أن نذهب مع الباطل، ثم بعد ذلك يقضى علينا ونحن في طريق الباطل.
ـــــــــــ
الدجالين هؤلاء أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن ظهورهم وأهل الأثر منهم ثلاثون، أما المدعون الدعاوى الخفيفة التي يكون أثرها محدود، فلا يحصرون ولا يعدون وعلينا أن نحذر من كل هؤلاء أننا أي شيء غير ما هو معروف بين العلماء وما هو مدون في كتب الهداية الكتب التي وضعها العلماء بتسخير الله عز وجل وتوفيقه لهداية البشر، هذه هي الوعاء التي فيها حفظ الله هذا الدين، كما جاء من خلافها ومن بعيد عنها فلا يقبل إلا ما كان مستجداً يمكن أن يعود إلى ما هو من هذه الهداية أما الأشياء المقتولة بحثاً من علمائنا السابقين والمقررة بعد ذلك باتفاق أو شبه اتفاق أو اجتهادات معتبرة، فلا جدال ولا ينبغي أبداً لعوام المسلمين أن يبحثوا عن مجتهدين جدد اليوم، يأتونهم ما يناقض ما مضى عليه.
ـــــــــــ
هناك عوامل كثيرة، لكن من ضمن العوامل أحياناً العلماء لا يحسنون إخراج هذه الهداية التي يحملونها ويكون تقديمهم لها بشكل غير لافت لأنظار السامعين والمشاهدين هذه واحدة يعني مشاكلنا التي يمكن أن نعترف بها أنها موجودة عندنا، هذا واحد من الأمور، الأمر الثاني الزخم الإعلامي والدعايات والإشاعات التي تلمع هؤلاء معروف أن أنظمة من أنظمة الدول إذا أرادت من فلان أن يصعد جعلت له من الدعايات ومن الترويج ومن الإظهار مما يجعله هو سيد العلماء في نظر الآخرين ؛ لأنهم يريدون أن يطووا به على عالم آخر لا يوافقهم يحصل هذا، فهل من أسباب صرف النظر كما قلت الفضول أحياناً ، أنا أعرف أن هذا الشيخ هو شيخ البلد والمرجع إليه في فقه الأحكام، حلال وحرام وجائز وغير جائز، لكن هناك شيخ آخر أريد أن أسمعه فإذا أعطيته أذنك، فإنه هنا يبدأ الانقياد وإذا بك تجد طرح آخر غير الطرح الذي تعرفه عند هذا الشخص، فتنبهر ومع قلة العلم ومع تأجج العواطف إذا به ينساق وراء هذا الدعي وينصرف عن ذلك الأصيل.
2021-11-09 07:16:32
فتاوى : فتاوى العلم   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
62980

كتابة بحث علمي بأجر

/ فتاوى العلم

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
62743

دراسة العلم الشرعي ونية الوظيفة

/ فتاوى العلم

أحمد بن حسن سودان المعلم
61004

منع الأب أبناءه من حفظ معاني السور

/ فتاوى العلم

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
62918

نصح المرأة زوجها

/ فتاوى الدعوة والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أحمد بن حسن سودان المعلم
62707

قراءة القرآن الكريم بنية الشفاء

/ فتاوى القرآن وعلومه

أحمد بن حسن سودان المعلم
62354

حكم استعمال الأكسجين للصائم

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
60511

تآمر البائع والمشتري على الشافع

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى الشفعة

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
63020

قتل الشخص المعتدي على فتاة

فتاوى الجنايات والأقضية / فتاوى جنايات

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
61275

قصة قتال علي بن أبي طالب  مع الجن

فتاوى السحر والجن والحسد / فتاوى الجن والشياطين

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى من نفس الموضوع