الموقف فيمن يرتكب جريمة سب الصحابة رضوان الله عنهم
السؤال :
س:ما هو حكم الإسلام فيمن يرتكب جريمة سب الصحابة رضوان الله عنهم وخصوصاً الخلفاء الراشدين؟ |
الإجابة
ج:أعلم بأنه ورد في الحديث بأن سباب المسلم فسوق وقتاله كفر( ) ولذلك فإن سب المسلم حرام شرعاً ولا سيما من كان من أصحاب النبي الذين وصفهم الله في القرآن بأنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم كما تشير إلى ذلك الآية الكريمة وخصوصاً من كان من السابقين الأولين إلى الدخول في الإسلام الذين بايعوا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عند أن كان الإسلام غريباً أو كانوا ممن بايعوا النبي بيعة الرضوان حيث صرح القرآن الكريم بأن الله قد رضي عنهم أو كانوا من أهل بدر الذين أخبر النبي أنهم ممن غفر الله لهم حيث قال (كأن الله أطلع على أهل بدر فقال: يا أهل بدر أعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)( ) أو كانوا من العشرة المبشرين بالجنة وذلك مثل الخلفاء الراشدين حيث أنهم من السابقين الأولين ومن أهل بيعة الرضوان ومن أهل بدر ومن ألعشره المبشرين بالجنة فمن سبهم أو سب بعضهم فهو عاص لله وعاص لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه خالف ما جاء في القرآن من الثناء على الصحابة عموماً وعلى السابقين الأولين على جهة الخصوص لا سيما من كان من أهل بيعة الرضوان أومن أهل بدر فإن السابَّ لهم أو لأحدهم يخالف النص القرآني المقدس والنص النبوي الشريف. فالقرآن يقول (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة)( ) فالسابَّ لهم أو لبعضهم يشتم من رضي الله عنهم ويسب من أثنى عليهم القرآن والسنة كما أنهم يسيئون الظن بمن أخبر النبي أنهم من أهل الجنة وبأن الله قد اطلع عليهم فقال (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)( ) علماً أن الخلفاء الراشدين جميعاً كانوا من السابقين الأولين ومن أهل بدر ومن أهل بيعة الرضوان وممن أخبر النبي أنهم من أهل الجنة ولا يضر عثمان أنه لم يشهد بدراً فقد تأخر بأمر النبي ليكون بجانب زوجته بنت النبي صلوات الله وسلامه عليه التي اشتد مرضها في يوم خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لغزوة بدر وتوفيت في مرضها وجاء الخبر بانتصار المسلمين على المشركين عقيب دفنها.
2021-08-17 08:53:37