0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العقيدة/ فتاوى الأديان والفرق والمذاهب/ حادثة مقتل الرئيس علي عبد الله صالح
حادثة مقتل الرئيس علي عبد الله صالح
السؤال :
بسؤال أتانا فيه من المشاهدين استفسارات كثيرة وهي الحادثة التي شهدتها الساحة اليمنية في هذا الأسبوع من مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على أيدي الحوثيين عملاء وأذناب إيران البعض يتكلم عن استفهامات كثيرة في هذه الحادثة لكن أنا أتكلم عن إن كان لكم تعليقا عاما حول هذه الحادثة نسمع رأي الشرع من خلال علماء الدين.
الإجابة
نعم للأخوة المشاهدين و المواطنين اليمنيين و غير اليمنيين لا شك أن الأمر كبير و خطبه جثيم و الرافضة تمكنهم من أن يصلوا إلى هذه الدرجة من البجاحة من العدوانية من الغدر من الانضمام على شريكهم الذي مكنهم ، يعني هم كلاهما طرفا انقلاب كلاهما رفع السلاح في وجه شرعية لكننا الآن نحن في صدد هذا الأمر نحن في صدد أمرين: الأمر الأول أن نعلم أن الرافضة لا عهد لهم هم على مر التاريخ فالحسين رضي الله عنه بل قبل الحسين الحسن بن علي بعد مقتل علي رضي الله عنه كانوا معه و كانوا بجواره لكنهم كانوا يعصونه و كانوا يعرقلون مسيرته وكانوا يشتتون ذهنه بالآراء المختلفة ولما وجد أن الصلح خير و أن آلامه يكفيها ما قد حصل ليست جديرة بأن تتحمل أكثر من إراقة الدماء القتل خراب الحرث والنشل وبادر مبادرة هو مثني عليه فيها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال أن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المؤمنين ، فلاموه اللوم الشديد وسموه مذل المؤمنين يعني قدحوا فيه يعني بما يزيد عليه ثم دعوا الحسن عندما مات معاوية ونصب يزيد ولم يبايع الحسين ، استدعوه ووعدوه وعاهدوه وكتبوا له الرسائل ، ولمّا حق الحق وجاء الصدق تمردوا عليه وخانوه وغدروا به وتحول كثير منهم يقاتلوه في الجيش الذي أتى ؛ لقتالهُ هذا فيما يخص أقرب الناس إليهم وأحب الناس إليهم كما يزعمون ، فكيف بغيرهم ثم ما صنعه ابن العرقمي من بيع لأمة الإسلام بخلافة الإسلام و خليفة المسلمين و عاصمة المسلمين بغداد في ذلك الوقت وسلمها للتتار لماذا انتقاما بدرجة أساسية هو كان يريد أن يحصل على السلطة والملك ولكن قبل السلطة والملك كان صدره يغلي بالحقد و كان يتلهف على الانتقام و قد حدثت الحادثة بفترة ليست بعيدة و انتصر فيها أهل السنة على الرافضة و أذوهم و بقي على هذا الحقد ويعمل على الانتقام و أخذ بالثأر إلى أن وافته المنية فعمل المكيدة الكبرى فسلم الخلافة الإسلامية رمز المسلمين في كل مكان سلمها لأعداء الله التتار ، وبعد ذلك يشهد لنا التاريخ في مواقف كثيرة و عندما كانت الحروب الصليبية قائمة و كانوا أهل السنة يقاتلون الصليبيين كثيراً ما يغدروا الشيعة و الإسماعيلية و النصرانية كانوا يغدرون بالمسلمين ويدلون الصليبيين على عوراتهم يخذلون إخوانهم المسلمين بل إذا خرج المسلمون أهل السنة ؛ لقتال الصليبيين خالفوهُم في أموالهم وفي أهلهم وفي ديارهم بكل سوء هذه مسألة متفق عليها ومسألة متأصلة في هذه الفئة ، والشيخ الإمام الشوكاني شيخ الإسلام رحمه الله تعالى قد حذر من هذا الكلام وذكر كما في كتابه أدب طلب أنه ما ولى أحد رافضيا نفسه إلا غدر به وخانه بهذا المعنى ومشهور كلام الإمام الشوكاني في هذا الأمر ثم هذا الذي نراه اليوم سواء في كل منطقة دخلها الرافضة بدءاً بالعراق بدءا بإيران نفسها التي بقي فيها أهل السنة والمسلمون والعرب و إن كانوا شيعة يحاربون ويقتلون وإلى اليوم في الأحواز تقام المشانق لتقتل إخوانهم الشيعة لكنهم يختلفون عنهم باللغة ويختلفون بالعرق أنهم هؤلاء عرب وأولئك فرس ، فهذه طبيعة فيهم ، لذلك سياسة وعقلا وشرعا لا يجوز التعاطي معهم لا يجوز إحسان الظن بهم لا يجوز مد الأيدي إليهم حتى الصلح معهم قد يصطلحون وقد يوافقون وقد يوقعون على اتفاقيات وغدا وفي أسرع وقت سوف ينقضون هذه الاتفاقيات ، هذا عدا عن شيء آخر وظهر جليّاً في معاملة علي عبدالله صالح وفي محاولته الأخيرة أن يواجههم سلم لهم الألوية بكل ما فيها والأخطر أن يسلم لهم الرجال سلم لهم الضباط وصف الضباط والجنود سلمهم لهم يظن أنهم يوالونه أكثر من موالاتهم فلما وصلوا إليهم و اندمجوا معهم عملوا على جلب ولائهم وشراء ذمم بعضهم وتعبئة عقولهم بمفاهيمهم و بمذهبهم ومنهجهم المنحرف فضاع علي عبدالله صالح ولم يجد من ينصره ، فهذا كله مؤشر خطير يجب عندما نريد أن نتعامل معهم أن نذكر هذا كله ونذكر العلماء والمؤرخين قد قالوا لا عهد لرافضي ، وقالوا أنهُ ليس هناك فرقة من فرق المسلمين أكثر كذباً من الرافضة فهذا جانب ونحذر كل من يمد يده فهو يسخط الله وهو يبيع نفسه وهو يبيع وطنه وهو يبيع إخوانه فهو غادر خائن وهو عند الله من الآثمين لا شك لأنه سينصر الباطل على الحق ، أما الجانب الثاني ونحن نتحدث عن هذه المأساة طبعاً علي عبدالله صالح أفضى إلى ما قدم و أنا من النوع الذي ينهى عن الشماتة ينهي عن التفشي ينهي عن السخرية و الاستهزاء والهمز واللمز ليس محبةً في علي عبدالله صالح بمقدار ما هو مبدأ و خلق يجب أن يكون عليه المؤمن ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء فهذه واحدة ، الأمر الثاني أن يتوحد اليمنيون يتوحد اليمنيون كل اليمنيين دائما أنا أردد هناك مبدأ أو هناك قاعدة يجب أن ننتبه لها وهي أننا نختلف في الأفهام ونختلف حتى في المبادئ احيانا قد يحصل خلاف بين بعض الفئات وبعضها الآخر لكن المصلحة العليا للوطن يجب أن لا نختلف عليها بل نتوحد ولا يجوز لأحد أن يقول والله أنا لا أقاتل أنا لا أقف مع هؤلاء لأن فيهم كذا نحن نعلم أن الناس ليسوا على طريقة واحدة ونعلم أن الناس فيهم من البلاء وفيهم من الجهل وفيهم من الانحراف والمعصية كثير لكن إذا بقينا لا نقاتل إلا مع جيل كجيل الصحابة لن نجد من نتفق معه ونسعى ؛ لتحقيق المصالح العليا لبلادنا أو نسعى في دفع المفاسد الكبرى عن أوطاننا و عن أهلنا.
2021-11-15 07:31:46
فتاوى : فتاوى الفرق   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
64128

الحوثي ومناهج التحفيظ

فتاوى الأديان والفرق والمذاهب / فتاوى الفرق

د. محمد بن موسى العامري
61460

إشعال الفتن في المساجد

فتاوى الأديان والفرق والمذاهب / فتاوى الفرق

د. محمد بن موسى العامري
64127

التعاون مع الحوثي للمصالح

فتاوى الأديان والفرق والمذاهب / فتاوى الفرق

د. محمد بن موسى العامري
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
63765

بيع المرابحة

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى المرابحة

أحمد بن حسن سودان المعلم
62396

نصيب العامل المشارك في البيع

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى البيع

أحمد بن حسن سودان المعلم
63211

إعطاء الكفارتان لنفس المسكين

فتاوى شئون وعادات / فتاوى الأيمان والنذور

أحمد بن حسن سودان المعلم
55863

ذكر اسم الله تعالى عند الذبح

فتاوى شئون وعادات / فتاوى الذبائح والأضاحي والعقيقة والصيد

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
54865

صفة أداء رسول الله ﷺ صلاة الكسوف

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة الخسوفين

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
60178

قول الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء)

فتاوى النكاح / فتاوى الحقوق الزوجية

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى من نفس الموضوع