فتاوى

علمائنا قد كفونا المؤنة وقد بذلوا جهوداً هائلة لو أنَّ الإنسان هذا الذي يتكلم وهو متكئ على أريكته ، لا يعلم  ما بذلوه من جهد ، فنقول ربما أنا بس أحيل فقط إلى أن المستشرقين الذين نظروا في السنة النبوية أذهلهم شدة التوثيق في السنة وشدة العناية بها وبألفاظها والوارد بها أذهلهم ذلك ؛ولذلك قام بعضهم بخدمتها فتجد مثلاً المعاجم التي  أعتنى بعض المستشرقين إلى تدوين السنة وإخراج ألفاظ الحديث النبوي من خلال الكتب الستة والتسعة ، كما هو معروف فالمعجب بفهارس ألفاظ الحديث النبوي هذا قام به المستشرقون فإذا جهود لماذا؟ لأنهم رأوا أنَّ من عناية المحدثين لشرائط الحديث حتى يقال أنه صحيح شرائط دقيقة ليست سهلة شرائط من حيث عدالة الرواة ومعرفة حالهم وشهرتهم في الرواية وضبطهم والعدالة ، الضبط يعني الحفظ سواء كحفظ صدر أو حفظ لسان واشتهر ذلك عنهم ثم اتصال السند من الراوي إلى منتهاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك سلامة  هذا الاسناد من الشذوذ والعلة اي المخالفة وعلة الحديث وهذا بحر واسع ، فلا يحكم على حديثه بأنه صحيح وسالم إلا بعد أنْ يمر ثم يشهد له عدد من العلماء بأنَّ هذا الحديث من الأحاديث الثابتة  ولم يطعن فيه فالمسألة ليست سهلة كما يتصور بعض الناس.