الدعاء في ليلة النصف من شعبان
السؤال :
س:يحصل في بعض المحافظات أن يقرأ في ليلة النصف من شعبان ويذكر فيه ما نصه (اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقياً أو محروماً أو فقيراً في الرزق فامسح من أم الكتاب شقاوتي وحرماني وتقتير رزقي واكتبني عندك سعيداً مرزوقاً موفقاً للخيرات فإنك قلت وقولك الحق في كتاب المنزل على نبيك المرسل (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)( ) فما المقصود بأم الكتاب؟|ثانياً: يفهم من نص الدعاء المذكور أن المحو والتثبيت يحصل في أم الكتاب فإذا كان المحو والإثبات كان في أم لكتاب كيف نوفق بينه وبين النصوص الشرعية مثل (ما يبدل القول لدي)( ) ومثل رفعت الأقلام وجفت الصحف ومثل يكتب على الجنين في بطن أمه رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد وهل يؤثر في عقيدة من يؤمن بذلك وأخيراً إلى من ينسب هذا الدعاء نرجوا الإجابة على هذا ولكم من الله جزيل الثواب؟|
الإجابة
ج:اعلم أن المقصود بأم الكتاب هو اللوح المحفوظ أو علم الله تعالى والجواب على سؤالك الثاني هو ما فهمته من نص الدعاء المذكور أن المحو والإثبات يحصل في أم الكتاب والجواب على السؤال الثالث أن الجمع بين آية يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب وبين قوله تعالى (ما يبدل القول لدي) وبين قول النبي الأعظم رفعت الأقلام وجفت الصحف ومثل حديث (يكتب على الجنين وهو في بطن أمه رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد) الجواب أن قوله تعالى ما يبدل القول لدي وحديث( رفعت الأقلام وجفت الصحف)( ) والحديث الدال على( أنه يكتب رزق الجنين وهو في بطن أمه ويكتب أجله وعمله وشقي أو سعيد)( ) هو محمول على من لا يعمل أي عمل يكون سبب في فعل الخير كصلة الأرحام التي تطيل العمر وتزيد في الرزق( ) ومثل الدعاء برفع البلاء ويرد القضاء الوارد من حديث البراء أنه يزيد في العمر وأن الدعاء يرد القدر واعلم بأن ذلك لا يؤثر على عقيدة المرء المؤمن.
2021-08-17 08:53:36