الخروج من المسجد ورفض الصلاة خلف إمام معين
السؤال :
هناك ظاهرة للأسف مُتفشّيه في الجماعات الإسلامية أن رجل أراد أن يصلي بالناس فقام بعض الإخوة كما وصفهم بالمتشددين خرجوا من المسجد و لم يصلوا خلف الإمام مع إنهُ قد أذن وقد أُقيمت الصلاة.
الإجابة
هذا ليس من طريقة ومنهج أهل السنة ، أهل السنة عندهم الصلاة خلف البر والفاجر ، هذا على اعتبار إنهُ فاجر وللأسف الشديد أن بعضا من الناس يعتبر الناس فجاراً يعتبر الناس ضلالاً يعتبر الناس منحرفين وهو المنحرف حقيقة ، فأولاً لا يجوز أن نقدر على فلان أنهُ ضال أنهُ مبتدع أنهُ مجرم أن صلاته لا تصح إلّا بعد إثبات ذلك عليه هذا واحد ، ثانياً بعد ما يثبت عليه مادام أن صلاته تصح لنفسه فإنها تَصِح لغيرهُ فمن صحت صلاته لنفسه صح أن يصلي إماماً بمن خلفه ، وبالتالي هذا الذي يأتي و يجد فلان من الناس يختلف معه يتفق معه له عليه ملاحظات أحياناً هناك ملاحظات ظاهرة الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتقدم بهم في أيام ظهور الخوارج الأولين ، و في وجود بعض الأمراء الظلمة من الحجاج والمختار من ابن أبي عبيد وغيرهما كانوا واضحين في ظلمهم أو في انحرافهم ومع ذلك كانوا يصلون خلفهم ، إذاً فلن يكون هذا الذي تختلف معه أنت أشد ظُلماً من الحجاج ولا أشد انحرافاً من المختار ابن أبي عبيد الذي يزعم في آخر حياته أنهُ يأتيه الوحي من السماء ، فهذا لا يجوز من ما يقوله أهل السنة أن من لم يصلي خلف المبتدع فهو مبتدع ما دام أن هذا المبتدع الصلاة ليست بدعته مكفرة هو مسلم لا يزال مسلم عنده كذا أو عنده كذا أو عنده كذا لكنه مسلم فإن الصلاة خلفه هي المنهج الذي عليه أهل السنة ، فمن أبى أن يُصلي خلفه فهو المُبتدع.
2021-11-15 07:31:46