فتاوى

إذا كان المقصود هو العمل في التجارة فهذا لا بأس به أمر مباح ، لكن الواجب على الإنسان يتقي الله جل وعلا فإنَّ المال الذي أخذه ينبغي أنْ يأخذه بحله وأن يضعه في حله أيضاً وأنْ يؤدي حق الله فيه أي بالزكاة، وأنصح أيضاً التجار الذين وسع الله عليهم في أرزاقهم أنْ يبذلوا من أموالهم فوق الزكاة بمعنى يعطوا من أموالهم في الصدقات وأبواب الخيرات ، كما أنَّ الله عز وجل يسر لهم الخير وفتح لهم أبواب الرزق فعليهم أنْ يستغلوا مثل هذا الشهر في تفقد أحوال الناس ومراعاة أحوالهم والصدقة عليهم، والصدقة مضاعفة في هذا الشهر وحسب الإنسان أنَّ الصدقة تعتبر من أجل الأعمال عند الله جل وعلا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:" والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"، فإذا أي تذهب أثر الخطيئة بفضل الله جل وعلا وجاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الرجل يوم القيامة يسير في ظل صدقته" أي أنَّ الصدقة تظله يوم القيامة في يوم لا ظل إلا ظل الرحمن أي من أظله الله جل وعلا من فضله ومن عليه ، فتعتبر الصدقة من أعظم الحسنات ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح:" اتقوا النار ولو بشق تمرة وبشق تمرة أي بنصفها "، بنصف تمرة أي تتصدق بها ربما تكون هذه سبباً في وقايتك من النار، وكما ثبت الأدلة كثيرة جداً على فضل الصدقة ؛ لأنَّ الناس ربما تتفرغ للعبادة ، فيعطوا الناس ما يغنيهم في ذلك ربما يحتاج الناس فيه إلى النفقة الزائدة و يحتاج بعد ذلك إلى الفرح بالعيد أو كسوته أو غيره ، كل هذه من أبواب الخير الذي يعني يحرص من وفقه الله جل وعلا من التجار في إعانة إخوانهم والصدقة عليهم و الله أعلم.